يعتبر الاستثمار العقاري في تركيا احد افضل انواع الاستثمارات في الفترة الراهنة لما له من ايجابيات تصب في مصلحة المستثمر وتعود عليه بالربحية المادية سواءاً عن طريق التاجير او من ربح اعادة البيع، ولكن لهذا النوع من الاستثمارات امور لابد من مراعاتها ليكون الاستثمار ناجحا.
لذا لابد من الاشارة الى نقطة هامة وهي ان نسبة الخسارة قد تكون ضئيلة مقارنةً بالانواع الاخرى من الاستثمارات كالاستثمار في الاسواق المالية او الاسهم والتي قد يخسر فيها المستثمر معظم ما يملك في لحظة واحدة، بالاضافة الى ان العقار هو من الاصول الملموسة الثابتة التي يمكن امتلاكها وليس شيئاً افتراضياً على شبكة الانترنت وهذه الخاصية تجعل نسبة المخاطر ضئيلة جداً ومهما تدنت او انخفضت اسعار العقارات في تركيا في مرحلة من المراحل الا انها ستعاود الصعود.
ان افضل مثال على ذلك ازمة العام 2007 التي عصفت ببعض دول العالم، اذ انخفضت اسعار العقارات بشكلة حاد الا انها سرعان ما عادت وارتفعت بعد 4 اعوام لتعود كما كانت عليه قبل تلك الازمة، وبكل بساطة يمكن ان نفسر هذه الظاهرة بان جميع الناس هم بحاجة أساسية للمسكن لاسيما مع تزايد عدد السكان المستمر وبالتالي سيبقى الطلب مستمراً عليها مهما حدث من تقلبات وانتكاسات قد تكون مرحليّة.
ما المقصود بمصطح (العقارات)؟
إن العقارات هي المنازل والمباني والاراضي والمحلات والشقق والمكاتب وغير ذلك من العقارات الاخرى.
ما هي ايجابيات الاستثمار العقاري في تركيا؟
في البداية يجب ان نعرف ان لكل ميدان من ميادين الاعمال والاستثمارات ايجابيات وسلبيات وعلى المستثمر ان يكون مطّلعاً عليها قدر الامكان، ليعي جيداً طبيعة القطاع العقاري ويمكن ان نلخص ايجابيات الاستثمار العقاري بنقاط عدة من اهمها:
الحصول على عائد مالي شهري ثابت ومستمر ومضمون.
زيادة قيمة راس المال او زيادة قيمة العقار على المدى الطويل اي ان قيمة العقار بعد عدة سنوات سترتفع وبالتالي سيزيد راس مالك.
يعتبر هذا النوع من الاستثمارات او ما يعرف بالاستثمارات طويلة الاجل بمثابة ادخار اضافي لفترة التقاعد وضمان للاسرة.
الطلب المتزايد والمستمر على سوق الايجار سواءاً كان العقار جديدا ام قديما مما يضمن دخلا اضافياً ثابتاً.
الحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي، ولعل هذه الايجابية تعد الافضل لاسيما بعد ان اتاحت الحكومة التركية لكل مستثمر ان يشتري عقارا بالقيمة المذكورة وامكانية التقدم والحصول على الجنسية التركية مع عائلته، من خلال شراء اي نوع من انواع العقارات سوءاً كان شقة او مكتباً او فيلا او محلاً تجارياً.
هذا وقد ابدت الحكومة التركية جديّة كبيرة في هذا الامر خصوصاً أن فئة كبيرة من المستثمرين حصلت على الجنسية التركية بغضون 90 يوماً بعد اتمام عملية الشراء. هذا الاجراء وغيره من التسهيلات الحكومية الترمية شجعت عشرات المستثمرين العرب ودول الجوار على الاقبال بشكل كبير للقيام باستثمارات عقارية في تركيا بهدف تحصيل الارباح والحصول على الجنسية لاسيما ان الاقتصاد التركي السريع النمو والسوق العقاري الذي يشهد انتعاشاً مستمراً بحسب الاحصائيات التي تجري شهرياً.
ما هي سلبيات الاستثمار العقاري في تركيا؟
توقف المستاجر عن تسديد الايجار الشهري او المماطلة في تسديد قيمة البدل الشهري للعقار، اذ يعتبر التاخير وعدم دفع الايحار من بين المخاطر الرئيسية على مستثمر وبقدر خطورتها التي لا يمكن التنبؤ بها فان اسبابها متعددة كالعجز المؤقت او فقدان الوظيفة او المديونية المفرطة للمستاجر.
سوء فهم اسعار السوق او شراء عقار بسعر يخالف طبيعة اسعار العقارات في نفس المنطقة، وهذا الامر ينتج في معظم الاحيان نتيجة عدم الدراسة الجيدة للسوق وعدم الاستعانة باصحاب الخبرة في هذا المجال او الوقوع ضحية جشع السماسرة.
عادةً تكون ارباح راس المال في هذا النوع من الاستثمارات طويلة الاجل.