الخطط التركية لتطوير مقاومة الزلازل.. وما هو موقع إسطنبول من هذا التطور قبل 3 سنوات المدونة 0 محتويات المقالة يُراعى عند إنشاء الأبنية المقاومة للزلازل مطابقتها لأبحاث ودراسات تُجرى مسبقاً على التربة التي يُبنى عليها البناء، والمواد المستخدمة في أسس البناء، بحيث تقوم الأساسات بشكل مناسب لطبيعة الأرض، بهدف التحمل الأقصى للهزات والارتجاجات؛ كما يتم التأكد من أهلية مكونات البناء، من أبواب ونوافذ لتلائم مثل هذه الكوارث، بحيث تُصمَم بشكل يُسهم في تخفيف آثار الهزات على القاطنين في البناء لدى حدوث زلزال ما؛ كما ويتم الالتزام في هذا النوع من الأبنية أثناء مرحلة التأسيس بالمعايير التي تؤمِّن حماية الجدران من التصدع أو التهدم.مواصفات المباني المقاومة للزلازل:التخطيط الأفقي للعمران ما يجعل المبنى يحفظ توازنه من الداخل والخارج.تربة البناء تتكون بعد اختيار تربة مناسبة وبناءً على تقرير دراسة التربة الذي يُبين مدى أهليتها للبناء، وينبغي أن يكون نوع التربة صلباً، وتُستبعد بذلك التربة الهشة والرملية.إمكانية اعتبارها وحدة متماسكة لا تتفكك بالزلزال، ويعود ذلك إلى قوة مفاصل البناء وقدرته على امتصاص الضغط الزلزالي.فكرة عن مبنى مقاوم للزلازل:يضمن البناء المقاوم للزلازل صلابته عبر دعمه من خلال اتصال الجدران بالأسقف بمربع ثابتٍ وصلب، الأمر الذي يزيد من قوة دفاع البناء تجاه الزلزال.تتم مراعاة طول المبنى، بحيث لا يزيد ارتفاعه عن 50 متراً، أما في حال زاد الارتفاع عن ذلك، فيُلجَأُ في تصميم المباني المقاومة للزلازل إلى وضع عوازل التمدد والهبوط، والفواصل الزلزالية في الطوابق العليا.حساب الأحمال والأوزان الذاتية يدخل في صلب الإنشاء، إذ تُسنَد مهمة حمل الأسقف إلى الأعمدة الخرسانية، مما يمنح البناء مقاومة أكثر للزلازل.المباني المقاومة للزلازل:بعد زلزال مرمرة الشهير الذي وقع في عام 1999، نصت الحكومة التركية الكثير من القوانين للحيلولة دون وقوع مثل هذه الكوارث مستقبلاً ومن هذه الخطط:إصدار تعليمات من البلديات بوضع رقابة مشددة عند إنشاء الأبنية في تركيا، وقد بدأت متابعة موظفين من البلدية لعمليات البناء كي تكون موافِقة للتعليمات المُشار إليها.أصدرت الدولة عام 2007 قانوناً خاصاً بمقاومة الأبنية للزلازل، وبناءً على هذا القانون بدأت عملية لمسح المباني في مدينة إسطنبول، وباقي المدن لأجل تصنيف المباني إلى:1- قليل الخطورة2- متوسط الخطورة3- خطِر جداًوللمضي قدماً في تطبيق هذه التصنيفات تم إخلاء المباني المصنفة “خطرة” بشكل عاجل ليصدُر قرار هدم فيها، بينما وُضعت حلول إنشائية مناسبة للمباني المتوسطة وقليلة الخطورة، في حال لم تكن محتاجة إلى هدم.وعام 2007 نص قانون على مواصفات الأبنية المراد بناءها، وأبعاد العناصر الإنشائية، والجسور المعتمدة، بما يتناسب مع مقاومة الزلازل وِفق رأي المختصين، فيما تم تعديل آلية الإشراف والمتابعة على عمليات الإنشاء، بحيث تُسند إلى شركة استشارات هندسية مختصة ومعتمدة من البلدية لأجل متابعة مراحل تنفيذ العمل كاملة، وكتابة تقارير عن مدى مطابقة البناء للمواصفات الفنية.الزلازل والأبنية الحديثة في إسطنبول:يذهب بعض المراقبين إلى أن خط الزلازل الشديد لا يمر من وسط مدينة إسطنبول، وإنما يمر بأطرافها، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى، فإنه يُنقَل عن بعض المسؤولين قولهم: بأن أغلب الأبنية في إسطنبول مؤهلة لمواجهة الزلازل، وخاصة بعد ما يشبه الثورة المعمارية في انتشار المباني المقاومة للزلازل في تركيا؛ ومما يؤكد ذلك أن إسطنبول قد شهدت في الأعوام الأخيرة زلازل عديدة، وصل بعضها إلى 5 درجات فاصلة 8 على مقياس ريختر، ولم تُسجَل خسائر كبيرة بعد هذه الزلازل، وهو الأمر الذي يرفع من أسهم قوة وتحمل مباني إسطنبول.