إيجارات الشقق السكنية في إسطنبول… وارتفاع مرهون بقلة العرض وكثرة الطلب قبل 3 سنوات المدونة 0 محتويات المقالة تشهد مدينة إسطنبول ارتفاعاً كبيراً في أسعار الشقق السكنية في عدد من مناطق إسطنبول ما عكس على انخفاض حجم العرض خاصة الشقق الفارغة والمفروشة المخصصة للإيجار، ويتزامن ذلك مع نهوض العديد من المشاريع العمرانية والمتسارعة في المدينة.وبحسب ما نقلته “الجزيرة نت” عن خبراء في الاستثمار العقاري فإن مناطق مثل منطقة “باشاك شهير” شهدت ارتفاعاً لافتاً في أعداد المواطنين الأتراك والأجانب للسكن والاستقرار فيها، مما ضاعف عدد سكانها بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرةوبجانب متصل أكد خبير الاستثمار العقاري والمستشار في شركة “امتلاك” العقارية المهندس “عبد الله أداك” إن الحفاظ على التوازن بين زيادة الطلب على الإيجار وتوفر الشقق السكنية الجديدة هو الضامن الأساسي لاستقرار الأسعار، موضحاً أن السبب الرئيسي في قلة عرض الإيجار السكني يكمن في ارتفاع نسبة فوائد القروض المصرفية.وأوضح أداك أن نسبة بيع العقارات للمواطنين الأتراك تبلغ نحو 98% من تجارة العقارات وأن ما نسبته 85% من هؤلاء يقومون بالشراء بالاعتماد على القروض المصرفية، وقد دفع ارتفاع نسبة الفوائد بكثير منهم إلى إرجاء فكرة الشراء العقاري أو تأجيلها خشية من تراكم الديون عليهم للمصارف والمؤسسات المقرضة.كما عزى “أداك” هذه الارتفاعات إلى أن الشركات الإنشائية وشركات المقاولات التركية التي تحتاج إلى تأمين سيولة مالية كبيرة لدوام أنشطتها تعتمد على تأمين قسم من مصاريفها التشغيلية من خلال القروض المصرفية، مبينا أن ارتفاع أسعار المواد الإنشائية وأجور العمال بسبب جائحة “كوفيد-19” وعرقلة الحركة التجارية تسببت بارتفاع واضح في أسعار العقارات الجديدة والتي هي قيد الانشاء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للقطاع الإنشائي، ورفع الطلب على الإيجار على حساب التملك في السوق العقاري بشكل واضح في الأشهر الأخيرة.أما عن ربط الارتفاع في الأسعار والايجارت بالحرائق التي طالت عدد من المناطق السياحية في تركيا طق السياحية أوضح الخبير الاستثماري التركي أن حركة إيجار الشقق في إسطنبول تتوزع على نوعين هما الإيجار السياحي قصير المدى الذي يتمثل غالبه بالشقق المفروشة والإيجار السكني السنوي، مؤكداً وللأسف أن هذه الحرائق أثرت سلباً على أسعار الإيجار السياحي في إسطنبول ولكن لم تأثر بشكل ملحوظ على الإيجار السكن السنوي.ومن جانب أخر لم يعتبر “أداك ” النمو الكبير في المشاريع الإسكانية الذي تشهده مدينة إسطنبول عموماً حلاً لمشكلة ندرة شقق الإيجار، الأمر الذي يرده أداك إلى أن غالبية هذه المشاريع هي مشاريع فنية في طور النشوء وما زال عدد كبير منها في مراحل التأسيس الأولى، مبينا أن كل مشروع منها يستغرق ما بين 3 إلى 4 سنوات ليدخل خدمة الإسكان بسبب تباطؤ الحركة الإنشائية في الآونة الأخيرة، متوقعا أن يستمر النقص في العرض حتى ذلك الحين.كما يتوقع أن تسهم عودة الحركة التعليمية لوضعها الطبيعي في الأشهر المقبلة في زيادة الضغط على السوق العقاري وخاصة في إسطنبول نتيجة للطلب الإضافي على شقق الإيجار السكني.لكنه يرى في المقابل آفاقا لانفراج الأزمة بعد إنهاء الشركات الإنشائية لقسم كبير من مشاريعها وتسليمها، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع العرض، مضيفا أن هذا الارتفاع مرتبط على نحو ما بالتحسن الاقتصادي للبلد وانخفاض نسب الفوائد المصرفية.