أنقرة هي العاصمة السياسية التركية وثاني مٌدن البلاد أهمية بعد إسطنبول ومن الولايات الكبرى التي تذخر بالعوامل السياحية والثقافية والاجتماعية والخدمية والعقارية، وترتفع عليها طلبات الإسكان كونها من أكثر الولايات تخديماً وجودة في بنيتها التحتية كونها العاصمة.
الموقع العام لمدينة أنقرة التركية:
تقع مدينة أنقرة في الوسط التركي وتتربع أجزائها الغربية ضمن منطقة غرب البحر الأسود، وتبلغ مساحتها الكليّة 30 ألف كيلو متر مربع وترتفع 938 متر عن سطح البحر، ويصل عدد سكانها لقرابة ستة ملايين نسمة، وقد أعلنت عاصمة لتركيا لأول مرة في 23 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1923.
السوق العقاري في مدينة أنقرة:
تنبع أهمية السوق العقاري لأنقرة كونها العاصمة السياسية التركية والرائدة في مجال البناء العقاري السكني والتجاري ومركزاً للمؤسسات الصحية والتعليمية والترفيهية.
ويعود تطور السوق العقاري لأنقرة منذ إعلانها عاصمة البلاد حيث عملت الحكومات التركية المتعاقبة على البلاد منذ ذلك الحين إلى تطوير البنى التحتية للعاصمة وتشييد كبرى المجمعات السكنية والتجارية والحكومية والمؤسسية بتصاميم عصرية وجودة بناء ترقى مع اسم عاصمة تركيا لتشكل الواجهة الحضارية لها.
تشيّد في أنقرة كافة أنواع العقارات التركية وتحميل توقيع كبرى الشركات الإنشائية التركية ذات الصبغة العالمية التي تعمل على بناء مشاريع عقارية من شقق بأنواعها وفلل وقصور بالإضافة للعقارات التجارية من محلات ومكاتب وشركات.
كما تذخر أنقرة بالعقارات السياحية كالفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات والمطاعم والمقاهي.
وقد أدى التطور العمراني لسوق عقارات أنقرة خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة إلى استقطاب الراغبين بالتملك العقاري والاستثمار في تركيا مما رفع الأهمية الاستثمارية لعقارات أنقرة وأسهم في تنوع مساحاتها وأنماطها ومواقعها وإطلالتها وجودة بنائها وأشعل المنافس بين الشركات الإنشائية الحكومية والخاصة.
وعلى مستوى مبيعات العقارات التركية فقد احتلت أنقرة ثاني ترتيب الولايات الأكثر بيعاً للعقارات في العام الماضي 2022 بواقع 126 ألف و166 عقار وبنسبة 8.5% على مستوى البلاد.
عوامل ازدهار العقارات في أنقرة:
أدى الموقع الجغرافي الذي يتوسط البلاد دوراً في زيادة النشاط العقاري لأنقرة عدا عن أهميتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتواجد كبار رجال الدولة من ساسة ومستشارين وقانونيين، فضلاً عن ضمها نخبة الشعب التركي من المثقفين والفنانين والمشاهر.
بالإضافة إلى جودة البنى التحتية في أنقرة من مستشفيات ومدارس بكافة مراحلها التعليمية وتواجد كبرى الجامعات التركية في العاصمة لاسيما جامعة أنقرة الشهيرة عدا عن تطوير وتنظيم الطرقات وتوسعتها وتوفير شبكات مواصلات واسعة، وكذلك الأمر بالنسبة للأنفاق والجسور والطرق السريعة المتطورة والتكنولوجية.
الأهمية الاقتصادية والعقارية لمدينة أنقرة:
عندما نتكمل عن الواقع الاقتصادي والعقاري فإن صناعة أنقرة تتصدر المشهد كون حصة القيمة المضافة للقطاع الخاص للصناعة في أنقرة بلغت أكثر من 85% من مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتأتي الصناعات الدفاعية والثقيلة في أنقرة بالمرتبة الأولى بنسبة 40% من صناعات العاصمة، تليها الصناعات الغذائية والنسيجية والزراعية والأثاث والطباعة عدا عن صناعة العقارات والمشاريع السكنية والتجارية وتطويرها.
تحتضن أنقرة ما يزيد عن 3500 شركة مسجلة في غرفة صناعة أنقرة وترتبط حوالي 48 شركة من أكبر 500 شركة في تركيا بالغرفة الصناعية المذكورة حيث تعتبر أنقرة المركز الصناعي الثاني للبلاد بعد إسطنبول.
وبالنسبة لقطاعات الخدمات فهو الأنشط على الإطلاق بين سكان العاصمة حيث يعمل بنسبة 3/4 أشخاص في القطاعات الخدمية من مرافق حيوية ومراكز إدارية وشؤون اجتماعية وبلديات ومراكز تواصل وأخبار وجامعات وأعمال تجارية وصناعية.
الحياة العامة والمعيشة في مدينة أنقرة:
تشكل أنقرة إحدى أهم المدن التركية للعيش والسكن فيها وفقاً للمقومات المعيشية والخدمات المتكاملة والمتطورة فيها عدا عن كثرة المشاريع الخدمية في أنقرة وتنوعها.
كما تشهد أنقرة هجرة داخلية من مواطنين أتراك قادمين من عدة مدن وقرى تركيا للعيش والعمل والدراسة فيها عدا عن الأجانب القادمين من شتى أنحاء العالم، وقد ساهم في ذلك عدة عوامل منها:
- كثرة الاستثمارات وتنوعها في أنقرة.
- تواجد الخدمات والإدارات الكبرى فيها.
- أنقرة عاصمة تركيا ومركز العلاقات الخارجية وموطن كبار رجال الدولة والموظفين.
- توفر الكثير من فرص العمل في قطاعات اقتصادية مختلفة
- قوة البنى التحتية وتطورها في أنقرة لاسيما الصحة والتعليم والمواصلات.
- ارتفاع الاستثمارات والإيداعات العامة.
- يتمتع أهالي أنقرة بمستوى عالٍ من الثقافة والتعليم.
- تمتاز العاصمة بنسبة أمان مرتفعة وانخفاض كبير بمستوى الجريمة.
مزايا الاستثمار العقاري في مدينة أنقرة:
توفر أنقرة عدة مزايا أدت لارتفاع الإقبال على الاستثمار العقاري فيها وهذه المزايا هي:
- تطور السوق العقاري في أنقرة وازدهاره في السنوات الأخيرة.
- الرغبة المتواصلة من الأتراك والأجانب في العيش والاستقرار في عاصمة البلاد.
- تنوع العقارات والمناطق الاستثمارية في أنقرة والتي من شأنها أن تزيد من أرباح المستثمر العقاري.
- تنوع الأنماط والمساحات والتصاميم والأشكال والخدمات أدى لمنح دفعة استثمارية إضافية لعقارات أنقرة.
- اتخاذ عقارات أنقرة مواقع حيوية داخل المدينة بالقرب من الطرق السريعة أو الحدائق أو المعالم السياحية والطبيعية.
- سهولة التنقل من أنقرة وإليها لمختلف الولايات والمناطق التركية وعشرات المدن حول العالم براً وجواً عبر مطار أنقرة الدولي.
- تنافس عقارات أنقرة مع عقارات إسطنبول وعقارات أوروبا من ناحية التصاميم الفريدة والأبراج وناطحات السحاب وتنوع العقارات وجودتها والمساحات وتوفيرها للخدمات الاجتماعية والأمنية والترفيهية.
- زيادة الطلب على عقارات أنقرة من قبل السياح الأجانب والمواطنين الأتراك والمقيمين.
- مواصلة الشركات الإنشائية التركية ببناء المزيد من المشاريع العقارية في أنقرة وفقاً لأنظمة البناء الحديثة والعصرية.
- إمكانية الاستثمار في عقارات أنقرة الجاهزة وقيد الإنشاء والاستثمار عبر التأجير أو من خلال إعادة البيع.
تشكل أنقرة إحدى أهم المدن التركية الجاذبة للتملك والاستثمار العقاري بفضل المزايا التي تتمتع بها عاصمة البلاد وتطورها التعليمي والصحي والتقني والتكنولوجي وسوق الإعمار والإنشاءات مما يشكل دفعة كبيرة للاستثمارات المحلية والدولية لطرح رؤوس الأموال والميزانيات الاستثمارية الكبرى في أنقرة.