تعززت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا على أعلى المستويات خلال الفترة الماضية بناء على اتفاقات تجارية كثيرة ومشاريع مهمة في قطاعات كثيرة منها الصناعية والدفاعية.
وقد وقعت كل من تركيا والسعودية اتفاقات في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات وغيرها من القطاعات كان آخرها خلال لقاء الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” بالعاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان في تموز الماضي بمدينة جدة .
اتفاقات جديدة في مجال الاستثمار والصناعات الدفاعية
زاد حجم التبادل التجاري والمشاريع المشتركة بما فيها التي تندرج ضمن القطاع الاقتصادي ووقعت عدة اتفاقات خلال منتدى الأعمال السعودي التركي في كثير من المجالات منها الطاقة والسياحة ومشاريع البنى التحتية.
كما وقعت المملكة عقدين مع شركة الصناعات الدفاعية التركية “بايكار” لشراء طائرات مسيرة لتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية كما وُقّعت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصال بين دائرة الاتصال بالرئاسة التركية ووزارة الإعلام السعودية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة.
16 اتفاقية في مجالات مختلفة
سبق أن أُبرمت بين البلدين 16 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات خلال تموز/يوليو الماضي ضمن فعاليات منتدى الأعمال التركي السعودي الذي عُقد في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي DEIK بإسطنبول بمشاركة وزير التجارة التركي “عمر بولاط” ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي “ماجد الحقيل”.
شملت الاتفاقات المبرمة بين البلدين عدة قطاعات حيوية مثل الصناعة والعقارات، ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
ترتبط أنقرة والرياض بعلاقات تاريخية استراتيجية منذ توقيع اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني التركية السعودية في العام 1973، ومع تطور العلاقات الاقتصادية تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقد شُكّلت لجنة سعودية تركية مشتركة لتُضاف إلى مجلس رجال الأعمال التركي السعودي والذي أسهم منذ إنشائه عام 2003 في تطوير العلاقات الاقتصادية بين أنقرة والرياض.
وألقت تلك العلاقات بظلالها على القطاع الخاص بين البلدين حيث استقطبت السعودية مئات الشركات التركية لتعمل في أراضي المملكة ضمن قطاعات حيوية مهمة لاسيما قطاع الإنشاءات والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم.
بالمقابل توافدت عشرات الشركات السعودية إى تركيا وخلال السنوات الثلاثة الماضية بين عامي 2019 و2022 بلغت صادرت السعودية إلى تركيا 37.5 مليار ريال سعودي بما يعادل 9.9 مليار دولار، فيما بلغت الصادرات التركية إلى السعودية 21.7 مليار ريال بما يعادل 5.7 مليار دولار عن نفس المدة.
ومن أهم السلع التركية المصدرة إلى السعودية هي: السجاد والأرضيات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزائها والآلات والأثاث والمباني مسبقة الصنع.
أهداف مشتركة لتعزيز الاستثمار
وتطمح أنقرة إلى توسيع مجالات الاستثمار أمام رجال المال والأعمال الأتراك بالإضافة إلى وضع إطار للاستثمار بين الجانبين.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية نحو 6.5 مليارات دولار عام 2022، وتوجد 390 شركة تركية داخل المملكة في حين تحتضن تركيا نحو 1140 شركة سعودية برأس مال يصل إلى 18 مليار دولار.
وكان وزير التجارة التركي قد أعلن عن وصول حجم التبادل التجاري التركي إلى 3.4 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري 2023، معرباً عن توقعاته بوصوله إلى 10 مليارات دولار حلال وقتٍ قصير وإلى 30 مليار دولار على المدى البعيد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي آخذة في التطور، مؤكدا أن حكومته تسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري وخاصة مع السعودية.
فيرست إسطنبول تهنئ السعودية باليوم الوطني
تحتفل السعودية اليوم السبت 23 من تموز/يوليو الحالي باليوم الوطني الذي يُرتبط بتاريخ تغيير اسم الدولة من مملكة الحجاز إلى المملكة العربية السعودية.
وتُهنى “فيرست إسطنبول” المملكة وشعبها بالعيد الثالث والتسعين تحت شعار “نحلم ونُحقق” في ظل التحركات الحثيثة التي يقودها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان للارتقاء بمستقبل المملكة وتتمنى شركتنا للممكلة مزيداً من الرقي والازدهار.