تبدي بعض الجنسيات العربية دون سواها اهتماماً كبيراً بالحصول على الجنسية التركية من خلال شراء عقار أو الوديعة المصرفية أو أي طريقة استثمارية أخرى تسهل عليهم نيل الجنسية التركية والتمتع بمزاياها وقوة جواز السفر التركي.
الجنسيات العربية المعنية بالحصول على الجنسية التركية:
هناك عدة دول عربية يهتم مواطنوها بالحصول على الجنسية التركية بأي طريقةٍ كانت لاسيما مواطني الشرق الأوسط لعدة أسباب تختلف بين جنسية عربية وأخرى وهذه الجنسيات هي:
العراقيون:
يعاني العراقيون منذ العام 2003 إبان الغزو الأمريكي للعراق من انقسامات وحروب داخلية إن لم تكن عسكرية فهي حروب اقتصادية وصعوبة المعيشة في العراق من خلال سداد فاتورة قاسية يدفعها الشعب العراقي حتى اليوم ما يجعلهم يلجؤون للتفكير في دول أخرى ذات سيادة واستقرار سياسي وأمني وعسكري واقتصادي ليجدون في تركيا ملاذاً لهم لعدة أسباب لاسيما المحاذاة الجغرافية وسهولة الوصول إليها براً وجواً وقوة الجنسية التركية وجواز السفر التركي.
اللبنانيون:
لبنان بلد الأرز والضيافة ليس بأفضل حال من العراق فهو الآخر يعاني من انقسامات طائفية بين الساسة تلقي بكاهلها على واقع الاقتصاد اللبناني وسط ظروف معيشية سيئة سيما القطاع الكهربائي والغذائي وغلاء المعيشة وقلة فرص العمل والأزمات المتراكبة، وبفضل العلاقات القوية التي تجمع بين أنقرة وبيروت قيادةً وشعباً وتعزيز العلاقات الدبلوماسية سمحت القوانين التركية لحاملي الجنسية اللبنانية بالسفر إلى تركيا مباشرةً دون الحاجة لاستصدار تأشيرة دخول مسبقة من خلال إبراز جواز سفر ساري الصلاحية، الأمر الذي دفع الكثير من اللبنانيين للسفر إلى تركيا واتخاذها موطناً للعيش والتخلص من أعباء استصدار الإقامة التركية وتجديدها سنوياً من خلال طلب الحصول على الجنسية التركية بمختلف الوسائل لاسيما الاستثمارية منها.
الفلسطينيون:
فلسطين دولة محتلة منذ العام 1948 بما يعرف بعام النكبة وزادت أعباء الشعب الفلسطيني وتشتته في العام 1967 في عام النكسة، ويعيش ملايين الفلسطينيين خارج بلادهم عدا عن فلسطيني الداخل ويحمل المقيمون في الخارج ما يعرف بوثيقة السفر أما مواطنو الداخل فيحملون جوازات السلطة ويحق لكلا الفئتين التملك العقاري في تركيا وبالتالي إمكانية الحصول على الجنسية التركية عبر التملك العقاري أو أي طريقة أخرى والتمتع بجنسية قوية وجواز سفر يمكنهم من التوجه إلى 110 دولة حول العالم دون تأشيرة مسبقة وذلك بسبب ضعف الجواز الفلسطيني ووثيقة السفر الفلسطينية.
السوريون:
بدأت الثورة السورية بتاريخ 15/03/2011 ومازالت مستمرة حتى اليوم ومازال قسم من السوريون يعيشون في مناطق الشمال السوري التي تعاني حصاراً خانقاً وحصاراً وقصفاً وتجويعاً، كما أن باقي السوريين الذين يعيشون في محافظات أخرى بما فيها دمشق ليسوا بأفضل حال كونهم يعانون من حرب اقتصادية بشعة انهكت مقدراتهم كل هذا وسط ضبابية المشهد وعدم رؤية ضوء حتى الآن بنهاية النفق، وبالرغم من عدم قدرة السوريين للحصول على الجنسية التركية عبر التملك العقاري بسبب منعهم من شراء العقارات التركية إلا أنه يمكنهم الحصول عليها بطرق أخرى مثل الوديعة البنكية والاستثمار العام والزواج والأصول وغيرها والتمتع بمزاياها ومزايا جواز السفر التركي.
اليمنيون:
يدفع اليمنيون ثمن نزاعات إقليمية وحروب مضطردة أتعبتهم وأثقلت كاهلهم جعلتهم يفكرون بطرق بديلة للمعيشة الكريمة من بينهم الحصول على الجنسية التركية والعيش ببلد هانئ ومستقر.
الجزائريون:
قلة فرص العمل وضعف الاقتصاد الجزائري يدفع الكثير من أهالي الجزائري بالبحث عن وطن بديل وجواز سفر أقوى من جواز السفر الجزائري وبسبب العلاقات القوية بين تركيا والجزائر لاسيما بين الشعبين وسهولة الوصول براً وبحراً إلى تركيا فإن الجنسية التركية أول ما يفكر بهم الجزائريون بسبب تقارب العادات والتقاليد والمحافظة على الخصوصية العائلية ووجود جالية جزائرية في تركيا.
التونسيون:
يفكر التونسيون بالحصول على الجنسية التركية لأسباب تتقارب مع أسباب جيرانهم الجزائريين والتمتع بمزايا جواز السفر التركي.
المغاربة:
أهالي المغرب العربي كثيراً ما يفكرون بالتوجه إلى أوروبا لاسيما اسبانيا التي تشترك بحدود بحرية مع المغرب إلا أن القوانين الصارمة لإسبانيا وصعوبة الحصول على الإقامة الاسبانية تجعلهم يوجهون أنظارهم نحو تركيا لسهولة الحصول على الجنسية عبر طرق مختلفة.
الليبيون:
أزمات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية تعاني منها ليبيا تجعل مواطنوها يفكرون بالهجرة والبحث عن بلد آمن ومستقر فيجدون في تركيا ضالتهم.
المصريون:
عوامل كثيرة تدفع الشعب المصري للتوجه إلى تركيا وطلب جنسيتها لاسيما ضعف الاقتصاد وجواز السفر المصري وقلة فرص العمل في مصر وتدني الرواتب والأجور.
لماذا لا يهتم الخليجيون كثيراً بالحصول على الجنسية التركية؟
واقع الحال يقول إن مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي لا يهتمون بالحصول على الجنسية التركية وذلك لعدة أسباب أبرزها أن جنسياتهم أقوى من الجنسية التركية لاسيما الجنسية الإماراتية والجنسية السعودية، كما أن هناك دول تمنع قوانينها الحصول على جنسية أخرى من بينها الكويت التي تبادر إلى سحب الجنسية الكويتية من المواطنين الذي يحصلون على جنسية ثانية.