“بيكوز” بوابة البوسفور على البحر الأسود، أهمية تاريخية وحاضر استثماري مميز قبل 3 سنوات المدونة 0 محتويات المقالة بيكوز, على اعتبارها واحدة من أقدم أحياء إسطنبول ولما تحظى به من طبيعة قريبة كل القرب لأن تكون عذرية، كما أنها أكثر منطقة في إسطنبول تحتوي على غطاء أخضر وغابات غَناء، فهي تعتبر اليوم من المناطق التي يقصدها الباحثين عن الهدوء والاسترخاء. منطقة “بيكوز” التي يعود بنا التاريخ فيها إلى 700 سنة قبل الميلاد، ما يعني أننا في منطقة موغلة في القدم عبر جذورها العائدة إلى حضارات مرت بها، ما جعلها من أقدم مناطق إسطنبول المأهولة بالسكان. ماضي بيكوز “بيكوز” التي سكنها العديد من الشعوب التي جابت البحر الأسود في الماضي وسميت حينها “أميكوس”، و كانت من المناطق ألهامة في إسطنبول ذلك لموقعها على المدخل الشمالي لمضيق “البوسفور” والذي يطل على البحر الأسود، وحالها حال إسطنبول كافة تعاقبت العديد من الحضارات على حكمها مثل الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية، وصولاً إلى الفتح العثماني، وتقول الروايات التاريخية أن العثمانيين سيطروا على “بيكوز” قبل فتح القسطنطينية بحوالي 51 سنة. هكذا تكون “بيكوز” قد نالت ما نالته من أهمية تاريخية تبدو واضحةً اليوم بمعالمها الأثرية وطبيعتها الريفية وفللها العثمانية المطلة على البوسفور. الموقع: تقع بيكوز في الشطر الآسيوي لإسطنبول وتحاط منطقة “بيكوز” بمناطق مثل “شيلا و تشكمه كوي وعمرانية واسكودار”، ومن شمالها البحر الأسود، وغربها مضيق البوسفور، وهذا الموقع من أهم أسباب تمتع المجمعات السكنية بها بإطلالة رائعة ومناخ معتدل ورائع طوال العام. من مميزات المنطقة والذي يجعلها من أسباب الجذب السياحي والاستثماري أنها متنوعة المباني حيث نجدها تضم المجمعات السكنية الحديثة، ومجمعات الفلل الفخمة القريبة من المضيق والتي يفضل اللجوء إليها الأثرياء والمشاهير للابتعاد عن صخب المدينة .كما أنها تتميز بطابعها الشعبي وأحيائها التي تغلب عليها البساطة والأصالة في التعامل مع الجميع، وحظيت المنطقة بشهرة واسعة في الأوساط التركية خاصة بعد تصوير المواسم الأولى من المسلسل التركي الشهير “قيامة أرطغرل” فيها. السياحة في “بيكوز” : لعشاق الطبيعية الخلابة والتجول بين الغابات والمساحات الخضراء تضم المنطقة ثاني أكبر غابات إسطنبول وهي غابة “بيكوز” الشهيرة، بالإضافة إلى ما يحيط بها من أنهار وبحيرات تجعلها منطقة سياحية رائعة، إلى جانب الغابات المخصصة للصيد .تضم بيكوز أيضاً مجموعة من المعالم الأثرية التاريخية مثل كوخ الصيد الذي في “كوتشوكسو”، وهناك أيضًا “محمية بيكوز” المميزةتضم المنطقة الكثير من المطاعم والمقاهي المنتشرة داخل أنحاء المنطقة وهناك أيضًا القرية البولندية التي تعبر بشكل واضع عن الحياة البولندية ونمطها والحيوانات الخاصة بها .وتتوفر داخل المنطقة العديد من المراكز التجارية وكل ما يتعلق بالخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس فجميعها متوفرة في بيكوز على أعلى مستوى لتلبي احتياجات الجميع. أثار “بيكوز”: في هذه المنطقة العديد من الأثار التاريخية مثل قصر خديوي مصر الذي بُني عام 1907 ليكون مصيفاً للخديوي “عباس حلمي باشا” وداخل هذا القصر أول مصعد يعمل على البخار في تركيا، ومما تحتويه بيكون من معالم أثرية “قصر كوتشوكسو” النزل الخاص بالصيد وبينة على الطراز الإمبراطوري العثماني، وإلى المبنى الأقدم في المنطقة ألا وهو قلعة “أناضولو حصار” الذي شيد ليأمن مضيق البوسفور أمام القوات العثمانية انذاك. “بيكوز” الاقتصاد والاستثمار : هناك العديد من الصناعات التي تمتاز بها منطقة بيكوز والتي من أبرزها صناعة الزجاج حيث بها العديد من ورش صناعة الزجاج، وهناك نوع من أنواع الزجاج المشهور عالميًا يعُرف باسم “بيكوز وير” نسبة إلى المنطقة . هذا وفيما يتعلق بالمستقبل الاستثماري لمنطقة بيكوز فإنه من الآن يزداد الطلب بشكل كبير على الأراضي فيها والمسموح بالبناء عليها، فكما نعلم أن الغالبية العظمى من الأراضي هناك محميات طبيعية .وعليه فإنه من المتوقع أن تزداد قيمة العقارات والشقق في المجمعات السكنية التابعة لمنطقة بيكوز بشكل كبير نتيجة الإقبال الاستثماري عليها .