سوق العقارات التركية.. توقعات العام 2025

سوق العقارات التركية كان قد شهد خلال العقد الأخير من الزمن نمواً مُتسارعاً، وأصبحت تركيا اليوم واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية على مستوى العالم.

الأسباب التي جعلت تركيا واحدة من أبرز الدول الاستثمارية في العالم:

الاستقرار السياسي.
برامج الحكومة التركية الداعمة للاستثمار الأجنبي في البلاد.
إطلاق مشاريع بُنى تحتية ضخمة، كالمطارات والجسور والأنفاق.
قانون منح الجنسية التركية عبر الاستثمار، الذي صدر مطلع العام 2017 وطاله العديد من التعديلات في السنوات اللاحقة.
مساهمة مُدن كبرى مثل إسطنبول وأنطاليا، في قيادة زخم الاستثمار العقاري في تركيا.
تحول هذه المُدن إلى مراكز استقطاب سياحي وتجاري.
تعزيز الطلب على العقارات السكنية والتجارية.
التوسع الحضري الذي تشهده عدة مُدن تركيا ، ومناطق في إسطنبول على وجه الخصوص.

كيف كان أداء سوق العقارات التركية خلال العام الماضي 2024؟

استطاع سوق العقارات التركية المحافظة على استقراراه نسبياً في العام 2024.
وذلك بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.
حيث ارتفعت أسعار العقارات التركية بنسب متوسطة، مدفوعةً بتزايد الطلب على شراء العقار في تركيا.
بالإضافة للنمو السكاني، واستمرار تدفق المستثمرين الأجانب.
وقد طال العقارات التجارية مثل المكاتب والمحال، نصيبها من الاهتمام المتزايد بالتملك، خاصةً في المُدن الكبرى.
كما شهد العام 2024 تطوراً ملحوظاً في المشاريع العقارية قيد الإنشاء.
وركزت شركات الإنشاء على توفير خطط دفع مرنة، بهدف جذب المستثمرين المحليين والدولية.
وبدورها ساهمت الحملات الترويجية، وعروض التقسيط المُتاحة في دعم الطلب العقاري.
وبالنسبة للإيجارات فقد استمرت الأسعار بالارتفاع، سيما في المناطق السياحية.
مما زاد من جاذبية الاستثمار العقاري، كأداة لتوفير داخلٍ مستدام.

ما هي العوامل المؤثرة على سوق العقارات التركية في العام 2025؟

وفقاً للمعطيات الاستثمارية، فمن المتوقع أن تؤدي مجموعة من العوامل دوراً محورياً، في تحديد اتجاهات سوق العقارات التركية للعام 2025، ومن أبرز هذه العوامل نذكر:
الاستقرار الاقتصادي والسياسات النقدية، التي ستؤثر حتماً على أسعار الفائدة والتمويل العقاري، وستؤدي التحولات الإيجابية في قيمة الليرة لتعزيز الثقة بالسوق العقاري.
استمرار جذب المشاريع الحكومية الضخمة في جذب المزيد من المستثمرين الدوليين، إذ يتوقع أن تؤدي المشاريع الإنمائية لرفع أسعار الأراضي والعقارات المُحيطة بها.
تعزيز برامج التملك للأجانب للمساهمة في زيادة الطلب العقاري.
سيكون للتكنولوجيا دوراً مهماً في تطوير السوق، وسوف تزداد شعبية الشقق الذكية، والعقارات ذات الاستدامة البيئية، مما سيفتح الباب أمام آفاقٍ جديدة للاستثمار.
من المتوقع أن تؤدي التشريعات الجديدة، المتعلقة بحقوق المستثمرين، إلى تعزيز الشفافية والثقة في سوق العقارات التركية، وزيادة الإقبال عليه.

توقعات سوق العقارات التركية للعام 2025:

تُشير التوقعات إلى أن العام الحالي 2025، سيكون عاماً واعداً لسوق العقارات التركية.
وذلك مع استمرار الطلب والنمو في الطلب والأسعار.
ومن المتوقع أن تواصل المُدن الكبرى كإسطنبول، أنقرة، إنطاليا، قيادة السوق العقاري.
مع ظهور مناطق جديدة كوجهات استثمارية واعدة.
يُنتظر أيضاً أن يزيد الطلب على العقارات السكنية بنسبة جيدة، مدفوعاً بتزايد الهجرة الداخلية والخارجية لتركيا.
ويمكن أن يشهد سوق العقارات التجارية، نمواً مضطرداً مدفوعاً بتوسع قطاع الأعمال والتجارة.
ولفتت البيانات إلى أن المشاريع السياحية والعقارات ذات الإطلالات البحرية، ستسجل زيادة في الأسعار بنسبة تصل لـ 20%، بسبب الإقبال المتواصل من قبل السياح والمستثمرين الأجانب.

ما هي أفضل القطاعات العقارية التي يُنصح بالاستثمار بها في العام 2025؟

تتصدر العقارات السكنية خاصةً الشقق والفلل، قائمة أفضل الاستثمارات التي يُنصح بها للعام 2025.
حيث تعدّ خياراً مُفضلاً للكثير من المستثمرين، إذ تبين عدة تقارير أن الشقق السكنية ستشهد زيادة في الطلب بواقع 12%.
فيما يُتوقع أن ترتفع أسعار الفلل الفاخرة بنسبة 15%.
وذلك في ظل رغبة المستثمرين بتملك المساحات الواسعة والمرافق الحديثة.
فيما ستبقى العقارات التجارية كالمحال والمكاتب، خياراً استثمارياً قوياً.
مع توقعات بنمو مبيعات هذا القطاع بنسبة 8%، وذلك بسبب التوسع الحضري وزيادة عدد الشركات الناشئة، والمكاتب الدولية.
وبالنسبة للعقارات السياحية ذات الإطلالة البحرية، تشير التوقعات على مواصلة جذبها للمستثمرين الراغبين بالاستفادة من العائدات الإيجارية المرتفعة.
وتوقع بزيادة الإيجارات بالمناطق السياحية بنسبة تصل إلى 18%.
بالإضافة إلى توقعات بزيادة شعبية في المشاريع قيد الإنشاء، كونها توفر أسعار تنافسية وخطط دفع مرنة.

أبرز تحديات سوق العقارات التركية للعام 2025؟

بالرغم من التوقعات الإيجابية لسوق العقارات التركية، إلا أن ذلك لا يعني خلوه من التحديات، التي لابد لنا من فيرست إسطنبول من ذكرها والإشارة إليها، وأبرز هذه التحديات هي:

تقلب سعر صرف الليرة التركية المستمر، وأسعار التضخم.
التحديات السياسية والاقتصادية والإقليمية.
التشريعات المتعلقة بتملك الأجانب، من الممكن أن تؤدي لتباطؤ باتخاذ القرار الاستثماري.
زيادة العرض في بعض المناطق، قد تسبب فائضاً عقارياً في المرحلة المُقبلة.
مناطق أخرى قد تشهد استقراراً في الأسعار، بدلاً من النمو المُتزايد.

حتماً سيشهد سوق العقارات التركية في العام 2025 والأعوام اللاحقة، مواصلة الطلب المحلي والأجنبي على تملك العقارات التركية بأنواعها، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف منها السكن، الاستثمار العقاري في تركيا، نيل الجنسية التركية عبر التملك العقاري.