مسجد الدويري.. تحفة فنية شاهدة على الحضارة السجلوقية (صور) قبل 4 سنوات السياحة في تركيا, المدونة 0 محتويات المقالة يضم مسجد الدويري أو المسجد الكبير ودار الشفاء في مدينة ديورج بولاية سيواس التركية بين جدرانه أبرز معالم الفن المعامري المميز والشاهد على الحضارة الإسلامية في الحقبة السلجوقية.يحتضن المبنى الذي شُيّد في عهد الأمير “مانكوجاك” أحد أمراء الإمبراطورية السلجوقية في الأناضول مسجد ومُستشفى ومقبرة، وذلك بتوجيهٍ من “أحمد شاه ابن سليمان شاه” بينما أنشأت زوجته “ملكية توران ملك” المُستشفى، وتم بناء المجمع كاملاُ بين عامي 1228 و1243 على يد المعمار “مغيث ابن إهلاتلي هورام شاه”.ومن أهم ما يمزي مسجد الدويري هو الأبواب والأعمدة المتواجدة بكثرة داخلة، فضلاً عن النقوش التي تجسد شكل الكُمثرى البريّة التي نُقشت على أيدي نحاتين مهرة إلى جانب الأحجار والديكورات لكن يظل أهم ما يكسب هذا العمل أهمية ويجعله مُختلفاً عن غيره هي تلك الزخارف المُكونة من آلاف الأحجار المرصعّة بطريقة مُبهرة حيث تبدو مُختلفة تماماً عن بعضها البعض.نُقشت أحجارة المسجد بإتقان تُبهر الناظرين إليها إذ يُشاهد التوازن والانسجام بين الكائنات الحيّة في الكون، والطراز المعماري والزخرفة وأنظمة الأغطية والتناغم في التصميم ما أكسب هذه التُحفة الفنية عالمية وجعلها على رأس لائحة الروائع التي تستحق المُشاهدة.يصف الشيخ “شلبي” هذه التحفة الفنية البديعة بقوله “اللسان أُسر والقلم كُسر عن مدحها” فيما أطلق عليها العديد من مؤرخي الفن ألقاباً مُختلفة من قبيل “معجرة ديفري” و “حمراء الأناضول”.وكان العام 1985 قد شهد تسجيله مسجد الدويري في لائحة التراث العالمي لمنظمة يونسكو للثقافة والفنون، كما تحظى هذه التُحفة المعمارية الإسلامية برعاية وحماية رئاسة الجمهورية التركية.